
توقفنا في العدد الماضي عند القصلة
“القصلة”، وهي رأس البرنس، يلبسها أساقفة القبط فوق العمامة، ويُرجَّح أنها تعود إلى عصر البابا كيرلس الأول عمود الدين (412-444 م)، البطريرك الرابع والعشرون من بابوات الكرازة المرقسية، حين ترأَّس مجمع أفسس المسكوني الثالث سنة 431 م.
وللأسف اندثر استخدامها تماما منذ عهد أبينا مثلث الرحمات والطوبى قداسة البابا شنوده الثالث وحل محلها العمامة البيضاء ولكن استمر استخدامها لدى الكنيسة السريانية الأرثوذكسية الشقيقة حيث يرتديها الآباء الأحبار و لكن بدون عمامة كما هو موضح بالصورة المرفقة
التاج:
يلبسه الأساقفة والبطريرك غالبًا في الأعياد والحفلات الرسمية.
وفي الأصل لم يكن موجودا هذا التاج ولكنه دخل الى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في عهد البابا كيرلس الخامس البطريرك ال112 في عداد بطاركة الكرسي المرقسي حينما أهدا الإمبراطور منليك الثاني إمبراطور الحبشة وكانت آنذاك إحدى ايبارشيات الكرسي المرقسي تاجه الخاص وهذا التاج محفوظا إلى يومنا هذا في المتحف القبطي.
ومنذ ذلك الوقت أخذ شكل التاج في التدرج إلى البساطة حتى وصل الى ما هو عليه الآن وقد اقتصر ارتداؤه على قداسة البابا البطريرك وأساقفة الإيبارشيات أما الأساقفة العموم فأصبحوا يرتدون العمائم البيضاء والتي تعتبر أكثر بساطة من التاج وأخف وزنا.
وكان يستخدم سابقا كما أشرنا القصلة والتي كانت ترفع إلى الرأس في بعض الصلوات وتنزع في بعضها
العكاز:
أو عصا الرعاية – ويعلوها شكل حَيَّتين معدنيتين للإشارة إلى الحية النحاسية التي رفعها موسى في البرية لكي تنقذ من ينظر إليها.
وقد استقرت الحية النحاسية في يد رئيس الكهنة بمفهومها المعروف
أما العكاز او عصا الرعاية فهي كانت تختص برئيس المجموعة
بمعنى “رئيس الشمامسة” له عصا رعاية أو عكاز بصفته رئيس مجموعة الشمامسة والمدبر للأربعة طغمات التي تليه الشمامسة (الدياكونيين) ، مساعدو الشمامسة ( الإيبوذياكونيين)، القراء ( الأغنسطسيين)، المرتلين (الأبسالتسيين)
وكذا الأب الكاهن القمص له عكازه أو عصا رعاينه بصفته مدبرا لإخوته الآباء القسوس الذين يخدمون معه في نفس الكنيسة.
والأب الأسقف بصفته رئيسا للكهنة
ولغبطة الأب البطريرك بصفته الأخ الأكبر وسط إخوة كثيرين (رئيس رؤساء الكهنة)
التليج:
يلبس داخل الهيكل بدل الحذاء تشبها بالابن الشاطر الذي البسوه حذاء في رجليه ويشير إلى تجديد السيرة لابسين درع البر حاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام (أفسس 6: 14).
ثانيا: ملابس القسوس:
التونية والشملة أو الطيلسانة والأكمام والبطرشيل (الصدرة) والبرنس كبرنس الأسقف ولكن بدون قصلة. وهذه الأجزاء ما سوف نتعرض لها العدد القادم إنشاء الرب وعشنا.