
قال إبراهيم ناجي باحث في شئون الفاتيكان إنه لا يمكن النظر على الزيارة القادمة للبابا تواضروس للفاتيكان على أنها زيارة منفصلة عن سياق العلاقة الخاصة التي تجمع البابا تواضروس بالبابا فرنسيس والتي بدأت من عشر سنوات مع زيارة بابا الكنيسة القبطية لروما لتهنئة البابا فرنسيس بانتخابه بابا للفاتيكان، والتي ساهمت وقتها في تغيير وجهة نظر الكثير من أحبار الكنيسة الارثوذكسية بخصوص اي تعالي أو تكبر من جانب الفاتيكان، لأنهم لمسوا تواضع وكرم وبساطة البابا فرنسيس.
استمر التواصل ما بين البابوان مع إلتزام كل واحد منهم بالصلاة من أجل التاني يوميا وهذا ما أكده الباباوان في زيارة البابا فرنسيس للكاتدرائية المرقسية في العباسية في 28 ابريل سنة 2017، يومها أكد البابا فرنسيس على أن دم الشهداء هو الذي يوحد الكنيسة.
الزيارة القادمة سوف تشهد حدثا فريدا، وهو أنه لأول مرة بطريرك من كنيسة رسولية أخرى يتكلم أمام المؤمنين الكاثوليك المجتمعين للاستماع للبابا الكاثوليكي في ساحة القديس بطرس.
مبادرات المحبة التي يتبناها البابوان تأسيس لتقارب حقيقي بين الكاثوليك والأقباط الارثوذكس وتساعد في إذابة أي تاريخ عالق من سوء الفهم والتقدير وتبني لتقارب ومحبة بين اتباع الكنيستين سيكون تأشيرة أقوى في الوحدة عن أي حوارات لاهوتية جافة.