Orthodox News

الناشر ورئيس التحرير : عزمي حنا

الجمعة, 8 ديسمبر ,2023

مئات القتلى والجرحى في حرب جديدة بين إسرائيل وقطاع غزة بعد هجوم مباغت لحركة حماس

أندلعت السبت حرب جديدة بين إسرائيل وقطاع غزة بعد عملية عسكرية مباغتة نفذتها حركة حماس التي أطلقت آلاف الصواريخ وتوغلت في أراضٍ إسرائيلية وأسرت إسرائيليين.

وردّت إسرائيل بغارات جوية مكثفة على قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة، مع تواصل الاشتباكات مع “مئات” المتسللين ليل السبت. وتوعد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بأن الجيش سيفعل كل ما يلزم لـ”القضاء على حماس”.

وصدرت إدانات دولية لهجوم حماس، ودعت دول أخرى إلى ضبط النفس. ويعقد مجلس الأمن جلسة طارئة الأحد لبحث الوضع في ظل خشية من توسع التصعيد.

وأجرت الولايات المتحدة وإسرائيل السبت “مناقشات معمقة” بشأن احتياجات المساعدات العسكرية للدولة العبرية في مواجهة هجوم حماس، على ما قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض.

وأعلن المسؤول أن “من المبكر جدا القول” إذا كانت إيران “متورطة مباشرة” في الهجوم الذي تشنه حماس ضد إسرائيل، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ليس لديها حاليا “أي مؤشر” في هذا الاتجاه. 

لكن المسؤول أضاف أنه “ليس هناك شك” في أن حماس “ممولة ومجهزة ومسلحة” من جانب نظام طهران.

وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن السبت محادثات مع نظيره المصري سامح شكري. وشدد بلينكن خلال المكالمة على “ضرورة التوصل إلى وقف فوري للهجوم المروع الذي يشنه إرهابيو حماس ضد إسرائيل”، حسبما قال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر. 

على الأرض، استمر القتال بين الجنود الإسرائيليين و”مئات” المتسللين حتى الليل في “22 موقعا”، وفقا لمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

وقبيل الأولى من فجر الأحد (22.00 ت غ)، ضرب الجيش الإسرائيلي مباني في غزة مع استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع، بحسب صحافيين في وكالة فرانس برس. وقال الجيش إن الأمر يتعلق ب”مراكز قيادة” لحماس.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل “أكثر من 200 شخص” جراء هجوم حماس، فيما سقط في الجانب الفلسطيني 232 قتيلا و1697 جريحا بحسب وزارة الصحة في غزة.

وتوعّد نتانياهو ليل السبت بعد اجتماع للحكومة، بأن الجيش “على وشك استخدام كل قوته للقضاء على حماس”، مضيفا في خطاب متلفز “سنضربهم حتى النهاية وننتقم بقوة لهذا اليوم الأسود الذي ألحقوه بإسرائيل وشعبها”. وقال نتانياهو “إنها حرب وسننتصر فيها. كل هذه الأماكن حيث تختبئ حماس… سنحولها أطلالا”. 

كما دعا الفلسطينيين إلى ترك القطاع المحاصر منذ أعوام طويلة، مؤكدا أن قواته ستدمر مخابئ الحركة.

وكان رئيس الوزراء اليميني قال في وقت سابق “نحن في حرب، ليست مجرد عملية أو دورة عنف، إنما هي حرب”، متحدثا عن “هجوم مباغت” لحماس. 

ولم تتوقف صافرات الإنذار في المدن والقرى الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة. كذلك، دوّت الصفارات في تل أبيب والقدس حيث اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية الكثير من الصواريخ.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت إن إسرائيل أحصت إطلاق أكثر من 3000 صاروخ من قطاع غزة.

ويأتي هذا التصعيد في اليوم الأخير من عيد المظلات (سوكوت) في إسرائيل، وبعد خمسين عاما على حرب أكتوبر 1973 التي قتل فيها 2600 إسرائيلي وبلغ عدد القتلى والمفقودين في الجانب العربي 9500 خلال ثلاثة اسابيع من القتال.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صباحا بدء عملية “طوفان الأقصى”.

وقالت إنّ القيادة “قرّرت وضع حد لكل جرائم الاحتلال، وانتهى الوقت الذي يعربد فيه دون محاسب”.

وتابعت “نعلن بدء عملية طوفان الأقصى ونعلن أن الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو وتحصيناته تجاوزت خمسة آلاف صاروخ وقذيفة”.

وقال قائد الأركان في كتائب عز  القسام محمد الضيف إن العملية “رد على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى”.

بدوره، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية “نحن على موعد مع النصر العظيم والفتح المبين”. أضاف “طفح الكيل ولا بد من استكمال حلقة الانتفاضات والثورات بمعركة التحرير”.

وبدأ إطلاق وابل من الصواريخ من قطاع غزة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية الساعة السادسة والنصف (03,30 ت غ). وبدأت إسرائيل بالرد قرابة الساعة 11,00 (08,00 ت غ).

وحتى مساء السبت، أكد الجيش أن قواته ما زالت تخوض مواجهات مع “مئات” المسلحين الفلسطينيين. وقال المتحدث باسم الجيش ريتشارد هيخت إن “المئات غزوا” البلاد وأن “مئات” ما زالوا داخل إسرائيل ويقاتلون جنودها.

وتحدث عن وجود “حالات احتجاز رهائن خطرة في بئيري وأوفكيم”، في إشارة الى مستوطنتين تقعان في صحراء النقب، وتبعد الثانية منهما أكثر من 20 كلم عن الحدود مع القطاع المحاصر.

وكان الجيش أكد أن قواته تخوض معارك “على الأرض” ضد مقاتلين في المناطق المحيطة بقطاع غزة بعد تسلل هؤلاء “بمظلات” بحرا وبرا.

وقال هيخت “كانت عملية مزدوجة تمت من خلال طائرات شراعية عبر البحر والأرض”.

وأشار الى أنه سيتم نشر آلاف جنود الاحتياط على الحدود مع غزة وكذلك شمال إسرائيل وعلى الحدود مع لبنان وسوريا وفي الضفة الغربية. 

– أسرى ونزوح –

وأكد الجيش الإسرائيلي أن حركة حماس “خطفت عسكريين ومدنيين” خلال هجماتها.

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغري “هناك جنود ومدنيون مختطفون”. أضاف “لا أستطيع تقديم أرقام عنهم حاليا، إنها جريمة حرب ارتكبتها حماس وستدفع الثمن”.

وبثت كتائب القسام فيديو يظهر أسر مقاتليها ثلاثة رجال يرتدون ملابس مدنية قالت إنهم إسرائيليون. 

وظهرت في مطلع الفيديو عبارة “مشاهد أسر كتائب القسام عددا من جنود العدو ضمن معركة طوفان الأقصى”. ويبدو من اللافتات في خلفية الفيديو باللغة العبرية أن اللقطات أُخذت في الجانب الإسرائيلي.  

كما انتشرت على مواقع التواصل مقاطع فيديو أخرى تظهر جثث جنود بملابسهم العسكرية، إضافة لجثث أشخاص وركاب على الطريق السريع، لم يكن ممكنا التثبت من صحتها.

وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي احتجازها “عددا من الجنود الإسرائيليين”. وشاهد صحافيون من فرانس برس في غزة مئات السكان يفرون من منازلهم الواقعة على حدود إسرائيل.

وشوهد رجال ونساء وأطفال يحملون مواد غذائية وبطانيات يخرجون من منازلهم وبينهم أم أحمد غبن التي كانت تمسك بيد اثنين من أبنائها الأربعة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. 

وقالت المرأة التي حملت أكياس طعام وملابس “قامت الحرب، سأذهب إلى بيت أهلي في حي النصر رغم أن لا مكان آمن”. 

ولجأ بعضهم الى مدارس في غزة بإدارة وكالة غوث اللاجئين (أونروا).

ومساء السبت، شنّت طائرات حربية غارات على قطاع غزة أدت الى تدمير برجين على الأقل، وفق مراسلي فرانس برس.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان عمليات القصف، قائلا إن “منظمة حماس الإرهابية تتعمد زرع مرافقها العسكرية بين السكان المدنيين في قطاع غزة”، مشيرا إلى أنه أصدر تحذيرا مسبقا للسكان … وطلب منهم إخلاء” المباني.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن غارة أصابت المستشفى الإندونيسي في القطاع وسيارة إسعاف خارج مستشفى ناصر في جنوب قطاع غزة، ما تسبب في مقتل عدد من الأشخاص.

كما أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية السبت قطع إمدادات الكهرباء للقطاع.

– قتلى في الضفة –

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن حماس ارتكبت “خطأ كبيرا عبر شن حرب على دولة إسرائيل”.

وقال الجنرال الإسرائيلي راسان إليان الذي يرأس وحدة الشؤون المدنية في الأراضي الإسرائيلية إن حماس “فتحت على نفسها أبواب جهنم”.

وأطلقت إسرائيل على عمليتها اسم “السيوف الحديدية”.

بالتوازي مع التصعيد في غزة ومحيطها، قُتل خمسة فلسطينيين السبت في صدامات مع القوات الإسرائيلية في أنحاء متفرقة الضفة الغربية المحتلة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. 

كما أصيب 120 فلسطينيا في صدامات مع الجيش ومستوطنين، وفق الوزارة.

وشهدت نقاط تماس عدة في كل من الخليل وقلقيلية ورام الله في الضفة الغربية مواجهات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية.  

– إدانات ودعوات لضبط النفس –

ودان الاتحاد الأوروبي ودول غربية عدة عملية حماس وأكدت حق إسرائيل بالدفاع عن النفس.

إلى ذلك، استنكرت الولايات المتحدة “هجمات إرهابيي حماس غير المبررة على مدنيين إسرائيليين”.

وتعهدت واشنطن “ضمان حصول إسرائيل على ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها وحماية المدنيين من العنف العشوائي والإرهاب”.

وفي خطاب بشأن التصعيد، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن دعم بلاده لإسرائيل “صلب كالصخر” و”راسخ”.

من جهته، دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رئيس السلطة الفلسطينية إلى “مواصلة وتكثيف الإجراءات لإعادة الهدوء والاستقرار في الضفة الغربية”.

وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره المصري والرئيس الفلسطيني ورئيس الحكومة اللبنانية، معربا لهم عن “قلقه”، ومشددا أمامهم على “ضرورة إدانة الهجمات الإرهابية ضد إسرائيل بشكل قاطع”.

ودعت روسيا ودول عربية عدة إلى “ضبط النفس”. 

وحض الأمين العام للأمم المتحدة على بذل جهود دبلوماسية لمنع توسع العنف.

في المقابل، عبرت إيران عن دعمها عملية حماس التي “باركها” أيضا حزب الله اللبناني.

تفرض إسرائيل منذ 2007 حصاراً مشدّداً على القطاع، تاريخ تفرّد حركة حماس بالسيطرة عليه. ومذّاك، خاضت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل حروبا مدمّرة عدّة.

مقالات في نفس التصنيف

أحدث المقالات

فيديوهات

البث المباشر

طقس اليوم

كاليفورنيا
سماء صافية
84%
2.1mp/h
0%
36°F
41°
33°
36°
Fri
45°
Sat
52°
Sun
60°
Mon
37°
Tue

اشترك معنا في نشر الخبر

ارسل لنا كل ما هو جديد في كنيستك او مجتمعك وبالصور ان امكن علي الايميل التالي : Allorthodox@aol.com Or Orthodox_news@yahoo.com

ما رأيك في الموقع الجديد ؟

View Results

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

جريدة “أرثوذكس نيوز” جريدة مستقلة شاملة تصدر من مدينة لوس أنجلوس، ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية لصاحبها ورئيس تحريرها الأستاذ عزمي حنا.
جريدة أرثوذكس نيوز تأسست في شهر سبتمبر 2000 كجريدة شهرية، ومنذ عام 2001 أصبحت نصف شهرية، وتصدر باللغة العربية, وهي جريدة مستقلة لا تتبع لنظام أو هيئة حكومية، ليست جريدة حزبية، تجري في عروقها الدماء المصرية، وتعلن ولائها للكنيسة القبطية الأرثوذكسية. جريدة تؤمن بالديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي ووجهات النظر المختلفة. جريدة تقبل النقد البناء وترفض النقد الهدام والمهاترات والمغالطات.

صفحات مهمة

اعلن معنا

أخر الأخبار

©2022 حقوق الطبع محفوظة – أرثوذكس نيوز  – تصميم Kemet Technologies

حجم الخط-+=
Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?

نعتذر، ولكن لا يمكنك النسخ من على موقع الجريدة