
تمر المرأة بالعديد من التغيرات الهرمونية اثناء الحمل وحتى بعد الولادة
تُصاب المرأة باضطراب الهرمونات بعد الولادة والتي قد تؤثر سلبًا على صحتها النفسية والجسدية، ومن أهم اضرابات الهرمونات بعد الولادة الآتي:
1– انخفاض هرمون الإستروجين والبروجيستيرون
بعد الولادة مباشرةً ينخفض كلا الهرمونين بشدة، مما قد يسبب ظهور أعراض القلق والتهيج والاكتئاب على المرأة.
2– ارتفاع هرمون الأوكسيتوسين
يرتفع هرمون الأوكسيتوسين بعد الولادة ليعوض نقص هرمون الإستروجين والبروجيستيرون، وليقوم بدور هام وهو إعادة الرحم إلى حجمه الطبيعي.
3– ارتفاع هرمون البرولاكتين (هرمون الحليب)
يبدأ ارتفاع هرمون الحليب خلال الحمل، ويستمر بالارتفاع طول فترة الرضاعة الطبيعية، فهو مسؤول عن تحفيز إدرار الحليب، لكن يؤثر هرمون الحليب على العديد من الأجهزة بجسم المرأة، اذ يخفض افراز هرمون الدوبامين المسؤول عن الشعور بالفرح لذلك نرى تقلبات المزاج عند المرأة بعد الولادة واضحة.
تقول الإحصائيات بأن 50 إلى 80% من النساء يُصبن بأعراض نتيجة اضطراب الهرمونات بعد الولادة.
بعض هذه الأعراض يُصنف على أنه غير مقلق وبعضه الآخر خطير،
في النهاية ستنتهي هذه الاضطرابات، لكن الوقت الذي تستهلكه حتى تنتهي وتعود الحياة كما كانت يختلف من سيدة لأخرى.
ويعتمد انتهائها بشكل رئيسي على طريقة الرضاعة فهي تنتهي بشكل أسرع عند غير المرضعات، وتتفاوت فترة تلك الاضطرابات للنساء غير المرضعات ما بين 6 إلى 8 أسابيع.
ماذا يُمكن أن تفعل لتخفيف حدة اضراب الهرمونات؟
1-الاستعانة بالأهل والأصحاب، حيث يمكن أن يتسنى لكي الراحة في حال قام أحدهم بمساعدتك بالاعتناء بطفلك، وترتيب أمور المنزل.
2-الخروج من الحالة المزاجية السيئة، يتم ذلك بعمل أحد النشاطات التي كنتي تفضلينها كالرياضة مثلًا، أو التنزه مع الأصدقاء، يُمكن حتى لحمام دافئ أن يُعدل المزاج.
3-محاولة تنظيم النوم هو شيء جيد لتخفيف حدة الاضرابات.
4-نظام الأكل أيضًا يلعب دور مهم، حيث يجب تنظيم جدول غذائي متوازن.
وختامًا للزوج أنصحك بالتحلي بالصبر، فعدم اتزان الهرمونات مرحلة طبيعية تمر بها كل امرأة بعد ولادتها، كما أنصحك بمراجعة الطبيب إذا أثرت هذه التقلبات الهرمونية على قدرت الزوجه ونشاطها او علي الاعتناء بطفلها .