
الغضب هو عاطفة طبيعية يشعر بها الإنسان عند تعرضه للخطر في أو عند عدم قدرته على تلبية الاحتياجات البشرية الأساسية أو قد يكون ردة فعل على بعض المشاعر السلبية التي قد تصيب الإنسان من ذاته أو موجهة إليه من قبل الآخرين.
وفي بعض الاحيان يكون الغضب مقبولا ومنطقي وفي بعض الاحيان يكون مبالغ فيه مليئا بانفعالات غير عقلانية والتهديد.
وهناك أنواع كثيرة من الغضب:
١- الغضب المبرر: وهو ناتج عن الشعور بالظلم والقمع في حقوق الإنسان والعنف في المجتمع وغرض هذا الغضب هو تغيير الوضع إلى وضع أفضل.
٢- غضب الانزعاج: وهو أكثر انواع الغضب شيوعا ويحدث نتيجة الإحباط والفشل نتيجة لخلل في العلاقات الأسرية والعملية.
٣- الغضب العدواني: وهو نوع مدمر من أنواع الغضب يحدث نتيجة رغبة الإنسان إلى السيطرة على الآخرين وتخويفهم أو التلاعب بهم وغالبا ما يغضب الشخص بهذه الطريقة لإخفاء مشاعره الضعيفة بفرض السيطرة على الآخرين.
٤- غضب المزاجية: وهو الغضب الناتج عن عدم قدرة الإنسان على تلبية احتياجاته الفردية والتي قد تكون غير معقولة في بعض الأحيان وقد يحدث هذا في مرحلة الطفولة.
أسباب الغضب:
– التعرض لظروف مواقف معينة تؤثر سلبيا على الشخص.
– التعرض للتهديد أو الهجوم سواء جسديا او نفسيا او ماديا.
– عدم القدرة للوصول إلى الأهداف.
– إنتهاك المعايير الأخلاقية.
آثار الغضب:
– التأثير على الصحة النفسية ويتعرض الإنسان إلى التوتر وزيادة الاكتئاب والعصبية وعدم التحكم في النفس.
– التأثير العضوي: مثل زيادة الضغط وأمراض السكر والقلب والصداع.
– التأثير على العلاقات: فالغضب قد يسبب فقدان صداقات وعلاقات فردية أو أسرية ويخلق العديد من الحواجز بين الإنسان الغاضب والآخرين.
كيفية التحكم في الغضب:
– التفكير قبل الكلام يساعد على السيطرة ويساعد في القدرة على تجميع الأفكار قبل التعبير عن النفس.
– البحث عن الحلول، فلابد من التركيز في المشكلة وطريقة حلها.
– تجنب الأسلوب الهجومي وعدم الانفعالي عند المواجهة.
– ممارسة التمارين والأنشطة البدنية وتمارين الإسترخاء والتنفس.
– تغيير الروتين اليومي والعادات السيئة التي يمارسها الشخص والتي تسببت في العصبيه والتوتر.
– طلب المساعدة عندما يشعر الإنسان بالغضب.
– تفريغ المشاعر السلبية عن طريق الكتابة ومراجعتها قبل رد الفعل.
ويبقي سؤال: كيف نتعامل مع الشخص الغاضب:
– حسن الإستماع.
– تشتت التركيز على نقطة الاختلاف. استخدام المنطق. إظهار التفاهم.
– إبداء الرغبة في المساعدة.
ونطلب من الله أن يساعدنا في التحكم في مشاعرنا في لحظة الغضب وقد تكون الصلوات القصيرة في لحظة الغضب هي المنقذ.