
عتبرت وزيرة الخارجية الفرنسية الخميس أن نزوح الأرمن من ناغورني قره باغ بعد النصر الذي حققته أذربيجان، “يبدو” مثل تطهير عرقي.
ردا على سؤال وجهه لها التلفزيون الفرنسي عما إذا كان النزوح تطهيرا عرقيا، قالت كاترين كولونا “يبدو الأمر كذلك، على أي حال: نزوح قسري لأشخاص يضطرون إلى ترك أراضي أسلافهم، أو منازلهم، بعد العمليات العسكرية أو جراء تهديد بعمليات عسكرية جديدة”.
وقدّرت الوزيرة أن “هذه ليست مغادرة طوعية، حتى لو كان علينا بالطبع أن نحافظ على الأمل في عودتهم يوما ما”.
ويتتالى وصف المسؤولين السياسيين الفرنسيين للنزوح الجماعي بأنه “تطهير عرقي”، بينما تواصل الحكومة حتى الآن الحديث عن “مأساة” و”نزوح جماعي منظّم”.
عندما سُئلت مرة أخرى عن عبارة “التطهير العرقي”، أجابت كورونا “كثيراً ما استخدمت كلمة جريمة، ومأساة أيضاً. ولكن يجب أن نحافظ على الأمل في إمكانية عودتهم”.
ويطالب البعض، ومن بينهم رئيسة الجمعية الوطنية يائيل براون بيفيه من الحزب الرئاسي، بفرض عقوبات على أذربيجان.
لكن الرئيس إيمانويل ماكرون قال الخميس بعد قمة مجموعة السياسة الأوروبية في غرناطة الإسبانية، إن “الوقت ليس مناسباً لفرض عقوبات لأنها ستؤدي إلى نتائج عكسية ولن تسمح لنا بحماية الأراضي الأرمينية وسكانها على أفضل وجه”.
رغم ذلك، التزمت فرنسا بتسليم أسلحة إلى أرمينيا، الأمر الذي أثار حفيظة باكو. وقالت كاترين كولونا إن “هذه المسائل محميّة بسرية الدفاع”، رافضة تحديد نوع الأسلحة.
وأضافت وزيرة الخارجية الفرنسية “سيبدأ حوار مع أرمينيا لمعرفة احتياجاتها… هذه طريقة لتجنب الوقوع في موقف أكثر صعوبة، والذي سيتطلب هذه المرة بالتأكيد فرض عقوبات، سيتطلب رد فعل قويا للغاية من أوروبا، ومن فرنسا، ومن المجتمع الدولي”.