
تقول الاختصاصية في علم النفس إن ظاهرة إهمال المرأة لمظهرها بعد الزواج لا يمكن تعميمها، لأن العديد من النساء المتزوجات، لا سيما العاملات خارج المنزل، يحرصن على الاهتمام بالمظهر الخارجي رغم الواجبات الزوجية والعائلية.
لكن يشيع إهمال المرأة المتزوجة لمظهرها عمومًا إذا قررت البقاء في المنزل والتفرغ لبيتها وأولادها، فالأولويات لدى هذه المرأة تتمثل في التفرغ للمنزل والزوج والأولاد، بحيث يصبح الاهتمام بالمظهر الخارجي أمرًا ثانويًّا، خصوصًا أن الخروج من المنزل أمر نادر ومتقطع.
وبالفعل، نلاحظ كيف تشهد بعض النساء تحولًا جذريًّا بعد الزواج. فالشابة الأنيقة صاحبة الإطلالة اللافتة تتحول فجأة إلى امرأة “منكوشة” الشعر في المنزل، ترتدي الملابس كيفما اتفق من دون أي تنسيق، وتهمل رشاقتها ومظهرها.
وتشير الاخصائيه في علم النفس أيضًا إلى العامل النفسي وتأثيره في المظهر الخارجي للمرأة، فالمرأة التي تعاني الكآبة أو الضغط أو التوتر المستمر تعمد إلى إهمال مظهرها الخارجي. وهذا دليل على أنها غير مرتاحة في حياتها، أو أنها مضطرة إلى التنازل عن احتياجاتها الخاصة بهدف تلبية احتياجات أخرى.
كما يرتبط الارتياح النفسي للمرأة المتزوجة، ومن ثم مظهرها الخارجي، بالزوج ومقدار دعمه لها. بالفعل، يحرص بعض الأزواج على دعم نسائهم وتوفير كل المساعدة الممكنة لهن، بحيث تشعر النساء بالارتياح ويبقين قادرات على الاهتمام بمظهرهن الخارجي.
وكلما اهتم الرجل بزوجته ازداد اهتمام المرأة بنفسها. فالكلام الجميل، والتقدير، والحب، والرومانسية كلها بواعث تدفع المرأة إلى الاهتمام بنفسها، لا بل إن مشاعر الحب تعطيها نضارة وإشراقة.
وثمة نوع آخر من الرجال يهملون زوجاتهم ويلقون عليهن بكل المهام والواجبات العائلية من دون توفير أي مساعدة لهن. هكذا، تجد المرأة نفسها منهكة طوال اليوم وتنتفي عندها الرغبة في الاهتمام بنفسها ومظهرها الخارجي.