قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن ألمانيا قدمت احتجاجا رسميا إلى إسرائيل، بسبب طلب سلطات الاحتلال الإسرائيلي لقس ألماني إزالة صليبه أثناء دخوله إلى منطقة حائط البراق في مدينة القدس المحتلة.

ونشرت الصحيفة العبرية، مقطع قيديو، يوثق وقت طلب سلطات الاحتلال من أحد كبار القساوسة الألمان صباح يوم الأربعاء 7/19 إزالة الصليب الذي يرتديه على جسده أثناء مرافقته وزيرة الأبحاث في بلاده في زيارتها للمكان المقدس.

ويظهر في الفيديو اقترب أحد المرشدات نحو القس ومطالبته بإزالة الصليب، بداعي أن الصليب الذي يرتديه لم يكن مناسباً للمكان وأن الطلب تم إرساله إلى كل رجل دين مسيحي يأتي إلى الحائط.

من جانبه عبّر القس عن صدمته من طلب المرشدة الإسرائيلية قائلاً لها: “أنت تزدريني وتحرمني من حقوقي الإنسانية”، كما أعربت الوزير الألمانية عن استغرابها من طلب المرشدة.

بدوره علق نيقوديموس شنابل ، كبير الكنيسة الألمانية في القدس ، بعد الحادث: وقال “إنه لأمر مؤلم أن نرى كيف يتغير المناخ في هذه المدينة الرائعة أكثر فأكثر نحو الأسوأ في ظل الحكومة الجديدة”.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” فقد تسبب توثيق الحادث من قبل مراسل “دير شبيجل” في إلحاق ضرر كبير بإسرائيل بالرأي العام في ألمانيا والعالم المسيحي.

في أعقاب الحادثه، قال صندوق ما يسمى “تراث الحائط الغربي”: “نحن آسفون على المحنة التي سببتها المرشدة. حائط المبكى مفتوح للجميع. يجب التأكيد على أنه لا توجد إجراءات ولوائح بشأن هذه المسألة في ساحة حائط المبكى”.

وقال مسؤول سياسي كبير في إسرائيل ردا على ذلك: “للأسف ، وقعت أحداث كثيرة في الآونة الأخيرة تنقل الشعور بوجود عداء تجاه المسيحية وتجاه المسيحيين. وهذا يضر بسمعة إسرائيل ويجب أن يتوقف”.